استراتيجيات تداول الفوركس عبر العقود مقابل الفروقات للمبتدئين

التداول اليومي في سوق الفوركس إلى عملية تداول العملات في أسواق الصرف الأجنبي باستخدام استراتيجيات قصيرة الأجل. في هذا النوع من التداول، تُفتَح الصفقات وتُغلَق خلال فترات زمنية قصيرة، تتراوح بين دقائق وساعات، دون أن تُترك مفتوحة حتى اليوم التالي، ومن هنا جاءت تسمية "التداول اليومي".

يشهد سوق الفوركس حركة سعرية ديناميكية، حيث تتقلب أسعار العملات مقابل بعضها البعض طوال اليوم، مما يوفّر فرص تداول متكررة لمتداولي الفوركس الذين يستخدمون عقود الفروقات (CFDs). وعند استخدام الرافعة المالية، التي تُعد من الخصائص الأساسية لتداول العقود مقابل الفروقات، يمكن أن توفّر تقلبات أسعار أزواج العملات فرصًا لتحقيق الأرباح المحتملة. ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن الرافعة المالية قد تؤدي إلى تضخيم الخسائر بنفس قدر تضخيم الأرباح، مما يجعل من الضروري تطبيق إدارة مخاطر فعّالة عند التداول.

يُعتبر التداول اليومي في سوق الفوركس باستخدام العقود مقابل الفروقات من الأساليب الشائعة بين المتداولين، إلا أنه ينطوي على مستوى عالٍ من المخاطر، خاصةً للمبتدئين. لذلك، من الضروري فهم هذه المخاطر جيدًا قبل البدء. يُعد سوق الفوركس مناسبًا جدًا للتداول اليومي نظرًا لتحركاته السعرية الديناميكية وسيولته العالية، مما يوفر العديد من فرص التداول اليومية. وتتيح عقود الفروقات للمتداولين المضاربة على تحركات الأسعار دون الحاجة إلى امتلاك العملة الأساسية، مما يسهل تنفيذ الصفقات في كلا الاتجاهين، شراءً وبيعًا.

وبفضل هذه السيولة، يُعد سوق الفوركس مثاليًا لهذا النوع من التداول، حيث يوفر تقلبات سعرية مستمرة تتيح تنفيذ عدد من الصفقات خلال ساعات التداول. ونظرًا لأن تحركات أسعار أزواج العملات غالبًا ما تكون محدودة (باستثناء الصدمات الاقتصادية)، يسعى المتداولون اليوميون إلى الاستفادة منها من خلال سلسلة من الصفقات المتكررة.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد التداول اليومي في الفوركس على تجنّب رسوم الاحتفاظ بالصفقات لليوم التالي، كما يقلل من المخاطر المرتبطة بفجوات السوق الناتجة عن الأحداث الاقتصادية خارج ساعات التداول.

سوق الفوركس الديناميكي هو أكثر الأسواق المالية تداولاً في العالم. فيما يلي خمس استراتيجيات تداول توضح تنوع وإمكانيات التداول اليومي في سوق الفوركس.

تداول النطاق

تعمل إستراتيجية تداول النطاق بشكل جيد مع زوج العملات الذي يتحرك ضمن نطاق محدد. وهذا يعني أن الزوج يرتد باستمرار بين قيمتين؛ قيمة أقل (منطقة الدعم) وقيمة أعلى (منطقة المقاومة).

بمجرد تحديد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية، تتمثل الفكرة في البيع عندما يصل السعر إلى منطقة المقاومة الرئيسية، والشراء عندما يصل السعر إلى منطقة الدعم الرئيسية. ولتجنّب مخاطر الاختراقات، يجب على المتداولين التأكد من أن زوج العملات لا يتحرك باتجاه واضح أو يكتسب زخمًا.

تداول الاختراق

في تداول الاختراق، يستهدف المتداولون اليوميون في الفوركس اللحظات التي يخرج فيها السعر من نطاقه السابق، حيث يدخلون في صفقات بمجرد تأكيد الاختراق للاستفادة من الحركة التالية. تعتمد هذه الاستراتيجية على مبدأ أن اختراق زوج العملات لمنطقة مقاومة رئيسية غالبًا ما يشير إلى زخم صعودي قد يدفع السعر إلى مواصلة الارتفاع. وبالمثل، إذا كسر السعر منطقة دعم رئيسية، فقد يشير ذلك إلى زخم هبوطي يدفعه نحو مزيد من الانخفاض.

وبالتالي، يعتمد نجاح هذه الاستراتيجية على القدرة على قراءة الزخم في حركة السعر، وتحديد المستويات الفنية القوية، وإدارة المخاطر بشكل فعّال، بالإضافة إلى تأكيد الاختراق من خلال حجم تداول مرتفع لتجنّب الوقوع في اختراقات كاذبة. كما أن الوعي بأزواج العملات التي كانت في حالة تجمّع أو توحيد يُعدّ أمرًا مهمًا للتنبؤ بالاختراقات المحتملة.

تداول الاتجاه

تُعد استراتيجية تداول الاتجاه من الاستراتيجيات البسيطة والفعّالة في سوق الفوركس، وتعتمد على متابعة حركة السعر السائدة. يقوم المتداولون بفتح صفقات شراء في الاتجاه الصعودي وصفقات بيع في الاتجاه الهبوطي، مستفيدين من المؤشرات الفنية مثل المتوسطات المتحركة لتأكيد الاتجاه وإدارة المخاطر بفعالية.

يستمر المتداول في اتباع الاتجاه حتى حدوث انعكاس، وعندها ينتقل إلى الاتجاه الجديد. والمفتاح في هذه الاستراتيجية هو القدرة على تحديد الاتجاهات السعرية، ورصد الانعكاسات المحتملة، واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.

تداول الارتداد إلى المتوسط

تعتمد استراتيجية الارتداد إلى المتوسط على فكرة أن الأسعار تميل في النهاية إلى العودة إلى مركزها ـ أي إلى المتوسط التاريخي. وبالتالي، يبحث المتداول الذي يعتمد هذه الاستراتيجية عن زوج عملات انحرف بشكل كبير عن متوسطه السعري التاريخي. وبمجرد تحديد هذا الزوج، يستعد المتداول للاستفادة من حركة السعر المتوقعة نحو المتوسط.

تدفقات الأموال

في استراتيجية تدفقات الأموال، يحاول المتداول تحديد ما إذا كان زوج العملات في منطقة ذروة شراء أو ذروة بيع، وذلك من خلال مقارنة حجم التداول بين اليوم السابق واليوم الحالي. إذا تبين أن زوج العملات في منطقة ذروة بيع، فقد يشير ذلك إلى فرصة للشراء. أما إذا كان في منطقة ذروة شراء، فقد يشير ذلك إلى فرصة للبيع.

إن معرفة كيفية استخدام المؤشر الفني المناسب لتحديد حالات ذروة الشراء أو ذروة البيع أمر ضروري لتحقيق النجاح المحتمل في هذه الاستراتيجية.

اختر أسلوب التداول اليومي الذي يناسبك

هناك العديد من الأساليب اليوم للتداول في سوق الفوركس، لذا فإن الخطوة الأولى هي اختيار الأسلوب الذي يناسبك.

هناك العديد من الأساليب اليوم للتداول في سوق الفوركس، وتُعد عقود الفروقات خيارًا شائعًا بين المتداولين. تتيح لك عقود الفروقات (CFDs) التداول باستخدام الهامش، مما قد يزيد من قوتك الشرائية. هنا في Vantage، نقدم عقود الفروقات على أزواج العملات الأجنبية الأكثر تداولًا في العالم، بما في ذلك: USD/JPY، وEUR/USD، وGBP/JPY. بالإضافة إلى ذلك، نوفر عقود الفروقات لأزواج العملات التي تشمل عملات "غريبة" وعملات من اقتصادات ناشئة، مما يمنح متداولي الفوركس مجموعة واسعة من الأسواق لتنفيذ استراتيجياتهم المفضلة. من المهم أن تدرك أن عقود الفروقات، على الرغم من مزاياها مثل الرافعة المالية وإمكانية البيع على المكشوف، تنطوي أيضًا على مخاطر مرتفعة.

إنشاء خطة تداول يومية

يتطلب التداول اليومي اتباع نهج منضبط، ورؤية واضحة لأهدافك وغاياتك. في حين أن هذا يمكن أن يساعد في إدارة المخاطر، فمن المهم أن تدرك أن التداول اليومي يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة، لذا فإن إدارة المخاطر بعناية أمر ضروري لحماية استقرارك المالي.

وبالتالي، من المفيد أن يكون لديك خطة تداول يومية توضح أموالك واستراتيجية التداول وأحجام المراكز وتقنيات إدارة المخاطر والعوامل الحاسمة الأخرى. سيساعدك هذا على التعامل مع التداول اليومي في سوق الفوركس بعقلية راسخة.

تعلم كيفية إدارة مخاطر التداول اليومي

من الضروري أن يتعلم متداولو الفوركس اليومي كيفية إدارة مخاطر التداول اليومي بفعالية. يُعد سوق الفوركس من الأسواق المتقلبة، وتُضيف العوامل الجيوسياسية والاقتصادية الكلية طبقة إضافية من عدم اليقين. لهذا السبب، يحتاج المتداولون اليوميون إلى فهم جيد لأدوات إدارة المخاطر، مثل أوامر الحد ووقف الخسارة.

جزء مهم من إدارة المخاطر هو تعلّم كيفية التحكم في نسبة المخاطرة إلى العائد. من خلال التركيز على نسبة مخاطرة إلى عائد مرتفعة تتجاوز 2:1 (أي تحقيق ضعف المبلغ المُخاطَر به في الصفقة)، يمكن لمتداول الفوركس بناء هامش حماية أكبر ضد الصفقات الخاسرة. وقد يكون ذلك أكثر فعالية من التركيز المفرط على تحقيق معدل ربح إلى خسارة مرتفع.

افتح وراقب مركزك الأول

بعد اتباع الخطوات السابقة، ستكون جاهزًا لبدء تداول الفوركس. يمكنك الآن فتح أول مركز تداول بعد التفكير بعناية في زوج العملات الذي ستتداوله، والاستراتيجية التي ستعتمدها، وحجم المركز، ومستويات جني الأرباح وإيقاف الخسارة.

بشكل عام، إذا كنت تعتقد أن زوج العملات سيرتفع، ستقوم بالشراء. أما إذا كنت تتوقع انخفاضه، فستقوم بالبيع أو البيع على المكشوف.

تذكر دائمًا مراقبة مركزك أثناء تنفيذ الصفقة، بما في ذلك متابعة الأخبار أو التطورات التي قد تؤثر على تداولك. وتزداد أهمية ذلك كلما بدأت في تنفيذ عدد أكبر من الصفقات خلال اليوم، كما هو الحال بالنسبة للمتداولين اليوميين.

ومع اقتراب نهاية يوم التداول، تأكد من إغلاق أي مراكز مفتوحة لتجنّب رسوم التبييت التي قد تُفرض على الصفقات المحتفظ بها حتى اليوم التالي.